الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السعي في هداية الزوجة وإقناعها بلبس الحجاب

السؤال

زوجتي أجنبية ومسلمة وذات خلق ولكن لا تلبس الحجاب، ومنذ خمس سنوات من الزواج وأنا صابر عليها، وقد صارحتني بنقص إيمانها وأنها لا تريد معاهدتي على شيء لا تستطيع الوفاء به, فهل يجب على الرجل فرض الحجاب على زوجته وبناته، وهل إذا لم تضعه يكون الرجل آثماً، وهل الزواج يبقى قائما، أو يجب عليَّ أن أصبر أكثر من هذا لأنها متمسكة بدين الله عن طريقي وخفت عليها لو أفارقها تضيع عن دين الله؟ وبارك الله فيكم وكتبكم الله مع الصالحين إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المعاصي لا تؤثر على بقاء العلاقة الزوجية بين الزوجين، وإنما تؤثر عليها الردة عن الإسلام فقط، وأما ترك الزوجة الحجاب فإن أردت به كشفها عما اتفق على وجوب ستره من شعر الرأس والعنق والذراعين وما أشبه ذلك، فإن هذا محرم شرعاً باتفاق أهل العلم، ويجب مواصلة السعي في إقناعها بالحجاب، عملاً بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}.

فاحرص على هدايتها وإقناعها بالموضوع ولا تتساهل فيه، واستعن بالدعاء لها وتقوية إيمانها وترغيبها وترهيبها وحضها على استماع الأشرطة المفيدة والرسائل النافعة، وأما إن كانت تكشف عن وجهها وكفيها فالأمر في هذا أسهل نظراً للخلاف فيه بين أهل العلم.

وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على المزيد من البسط في الموضوع: 97067، 77948، 50794، 1867، 4309، 10574، 41016، 59421.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني