الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحاربون المستحقون أن يحدوا حد الحرابة

السؤال

من هم المجرمون الدين إذا ارتكبوا جريمة ما يحكم عليهم بقطع اليد والرجل من خلاف كما قال الله سبحانه و تعالى في سورة المائدة الآية 32:بعد بسم الله الرحمن الرحيم" إنما جزاؤا الدين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم . أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذين يقام عليهم هذا الحد هم المحاربون، وتعريف المحارب كما في مختصر خليل وهو في الفقه المالكي: المحارب قاطع الطريق لمنع سلوك أوآخذ مال مسلم أو غيره على وجه يتعذر معه الغوث. اهـ ويعني بغيره الذمي والمعاهد كما في شروح خليل، وقد ذكر بعض أهل العلم ضوابط من تثبت لهم أحكام الحرابة وهذه الضوابط هي أن يكون ذلك في الصحراء، وأن يكون معهم سلاح، وأن يأتوا مجاهرة ويأخذوا المال قهرا.

وفي هذه الضوابط تفاصيل يمكن مراجعتها بالفتوى رقم: 97897.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني