الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوج بأخرى فظلم الأولى حقها في الاستمتاع

السؤال

زوجي تزوج بامرأة أخرى دون علمي وعندما علمت من كلام الناس سألته وسأله أهله عن السبب كان رده أنت ما قصرتي و لا يوجد بك أي عيب العيب بي أنا أي به هو .طبعا أنا في البداية طلبت الطلاق ولكنه رفض ثم تراجعت عن هذه الفكرة من أجل أطفالي الثلاثة..مع الأيام حاولت أن أكسبه وأكلمه كأن لم يحدث شيء لكنه منذ زواجه منذ خمسة أشهر إلى الآن لم يمارس حقه الشرعي معى حتى الكلام لا يكلمني إلا إذا أنا كلمته ويكون رده بحدود السؤال فقط فهذا الشيء يضايقني جدا. أفيدوني ماذا أفعل جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما زواجه بثانية فلا حرج فيه إن كان يستطيع شرطه وهو تحقيق العدل، وأما عدم ممارسته لحقه في الفراش معك فإن كان لعذر كمرض بحيث لا يأتي زوجته الأخرى أيضا فلا حرج عليه، وإلا فهو جائر في القسمة مائل إلى زوجته الأخرى، فليحذر الوعيد الشديد في ذلك، ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط. رواه أحمد.

فعليه أن يتقي الله تعالى ويعدل بينك وبين زوجته الثانية فيما يستطيع، ومن ذلك المبيت والنفقة والسكن ونحوها.

لكن ننصحك بمعالجة الأمر معه بحكمة ورفق كأن تحسني التبعل والتجمل له في نوبته عندك وتليني له القول وتظهري له مشاعر الود والعطف فذلك مما يأسر قلبه ويجلب وده، فإن لم يجد ذلك فيمكنك تسليط من له وجاهة عنده من أقاربه ومن طلبة العلم ليبينوا له ما يجب عليه وما ينبغي له، وننصح بعرض هذه الفتوى عليه وكذا الفتاوى التالية أرقامها: 2967، 4955، 3604، 49507، 10298، 10382.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني