الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في تصميم مواقع على الإنترنت

السؤال

هل يجوز العمل بشركة تصمم مواقع الإنترنت وتبيعها، مع العلم بأنه لا يمكنني أن أعرف فيما ستستخدم هذا التصميم وما طبيعة الموقع الذي سيستخدم فيه، فقد يكون موقعا مفيداً أو موقعاً ضالاً فاسداً.. وهل علي ذنب إذا استخدمت تصميمي بعد أن بعته في موقع ضال وفاسد؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجوز تصميم المواقع على الإنترنت ما لم يعلم المصمم أو يغلب على ظنه أن من سيصمم له الموقع يستعمله في الحرام.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المصمم للمواقع لا يعلم أو لا يغلب على ظنه أن من سيصمم له الموقع سيستعمله في معصية الله تعالى، فلا مانع شرعاً من أن يقوم بتصميم الموقع، وإن فرض أن من صمم له الموقع استعمله في معصية الله تعالى فإن الإثم يلحق به لا بالمصمم، لقوله تعالى: وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، ولأن من باع شيئاً أو أجره ولم يعلم أن المشتري سيستعمله في الحرام لم يؤاخذ بفعل المشتري أو المستأجر فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني