الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يرد الخاطب لفقره

السؤال

تقدم لأختى خاطب ليس عنده بعد المال اللازم لإتمام الزواج نظرا لأنه لم يلتحق بعمل بعد ويريد أن يخطبها فترة من الوقت حتى يتيسر حاله وهي متعلقة به بشدة ولا تريد الزواج بغيره . طلبنا منه أن ينتظر حتي ييسر الله له ثم يعود ليخطبها مرة أخرى ولكن أختي استمرت فى مقابلتة والاتصال به تليفونيا، فماالحل هل نقبل الخطبة حاليا مع عدم القدرة علي الزواج في القريب أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن على ولي هذه البنت أن يتقي الله فيها، وييسر أمر زواجها بمن تقدم إليها إذا توفر فيه ‏الدين والخلق، وذلك امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا جاءكم من ترضون دينه ‏وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه الترمذي. ومن الفتنة ‏والفساد ما يحدث بين الفتاة وبين هذا الرجل من المقابلات والاتصالات، ولهذا ننصح ‏أولياء الأمور بالرفق واليسر مع ملاحظة قول الله تعالى: ( إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من ‏فضله ) [النور:32] وفي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أعظم ‏النكاح بركة أيسره مؤنة" وفي البخاري عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏قال لرجل "تزوج ولو بخاتم من حديد" وفي النسائي عن ابن عباس أن علياً رضي الله عنه ‏قال: تزوجت فاطمة رضي الله عنها، فقلت: يا رسول الله ابن بي قال: "أعطها شيئاً" ‏قلت: ما عندي من شيء، قال: "فأين درعك الحطمية" قلت: هي عندي قال: "فأعطها ‏إياه". ولا يخفى أن هذه الأحاديث تدل على قبول صاحب الدين والخلق وإن قل ماله، ‏وعلى التيسير في الصداق وتكاليف الزواج.‏
لكن ينبغي أن يعلم أن الخاطب أجنبي عن المخطوبة فلا يخلو بها ، ولا تقابله ، ولا تتصل به هاتفيا إلا وفق ضوابط سبق بيانها تحت الفتوى رقم : 2689، 1847، 6416، 7391
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني