الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة عون للمسلم على جميع أموره

السؤال

أنا شاب جزائري وعمري 20 سنة سأطرح عليكم مشكلتي (مصيبتي) وأدعو الله أن ينجيني منها، و بداية هذه المصيبة كانت عند بلوغي (13 -14سنة) فمرة أخذت بعض الكتب الدينية وبدأت أتصفحها ولكن كانت يداي نجستين بالإضافة إلى أنه يوجد سور من القرآن الكريم معلقة على جدران غرف البيت ولكنني لمستها أيضا ويداي نجستان وإلى الآن لم أنظفها أي منذ 6 أو7 سنوات, فقلت عن نفسي أنني كافر لكنني تبت إلى الله ونويت الدخول في الإسلام من جديد ونطقت الشهادتين, ولكنني الآن شاك في صحة إسلامي لأنني لم أنظف الكتب وتلك السور المعلقة "إلى الآن" لأنني تكاسلت عن ذلك بالإضافة أن لدي وسواس الطهارة وهذا الشك في صحة إسلامي جعلني أترك الصلاة، فأدعو الله أن يغفر لي وأن ينجيني من هذه المصيبة وأن يجعلكم سببا في حل هذه المشكلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ترك الصلاة ليس حلاً لأي مشكلة، وكيف يكون كذلك والصلاة عون للمسلم على جميع أموره، فقد أمرنا الله بالاستعانة بها في قوله: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ {البقرة:45}، وما حصل منك فهو خطأ عظيم لمنافاته تعظيم شعائر الله، ولكنه لا يبلغ الردة إن لم يكن على سبيل الاحتقار، وأما الوساوس فعلاجها بالإعراض عنها بالكلية كما نص عليه الهيثمي. فأعرض عنها وأعمر وقتك بتعلم العلم وسماع القرآن وبالرياضة ومطالعة سير السلف، وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 102773، 58741، 51601، 75046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني