الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل من ينكر رضاع الكبير أو يستهزئ به يعتبر خارجاً من الدين أو منكراً لمعلوم من الدين بالضرورة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن منكر رضاع الكبير إن كان ينكر كونه تحصل به المحرمية فلا يعاب عليه، لأن هذا مذهب جمهور أهل العلم، ومنهم جمهور أمهات المؤمنين وجمهور الصحابة وأئمة المذاهب الأربعة، وأما إن كان ينكر الحديث الوارد في شأنه جهلاً منه به فهذا لا يعد من إنكار المعلوم من الدين بالضرورة، وأما الاستهزاء بما ثبت في الحديث بعد العلم بصحته فهو أمر خطير يخاف على صاحبه من الردة، وأما من كان لا يعلم أنه ثبت في الحديث، فينبغي أن يعلم ونرجو أن لا يكون وقع في الردة نظراً لجهله، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية للتحقيق في التحريم برضاع الكبير وفي عدم تسويغ إنكار الحديث: 99347، 93845، 3901، 32144، 66476

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني