الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم الشخص الذي يكذب و يدعي المرض لكي يحصل على مساعدات مالية من أصدقائه و ما حكم من كان يسرق و هو بسن المراهقة و الآن تاب الله عليه و يريد أن يعرف ما ذا يفعل و لكن بدون حرج؟ جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الخلاصة:

تحرم المسألة بلا حاجة وأشد من ذلك الكذب رجاء الحصول على المال ومن فعل ذلك فالواجب عليه التوبة إلى الله ورد ما أخذ من مال إلى أصحابه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الكذب وهو الإخبار بخلاف الواقع حرام مطلقا، وإذا ترتب عليه أخذ مال الغير بغير حق كان أبلغ في التحريم، وفي الحديث: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم. رواه مسلم ، وفيه أيضا: من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر.

قال النووي: وهذا فيمن يسأل لغير الضرورة سؤالا منهيا عنه، وقوله تكثرا أي استكثارا منها من غير ضرورة ولا حاجة.

والحاصل أنه يحرم أخذ أموال الناس بالكذب والاحتيال ومن فعل ذلك فالواجب عليه التوبة إلى الله عز وجل ورد ما أخذ إلى أصحابه، والشق الثاني من السؤال راجع في جوابه الفتوى رقم: 101358.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني