الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يترك السلام على الخارجي زجراً له

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..هل نقول للخوارج إخواننا في الدين أم ماذا؟ وهل نسلم عليهم بتحية المسلمين أم نقول لهم السلام على من اتبع الهدى؟ وشكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالخوارج إحدى الفرق الضالة المارقة عن الدين، والتي تتبنى جملة من الأصول الكلية المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة، كتكفير مرتكب الكبيرة، والطعن في عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتكفيرهم، وإنكار رؤية الله تعالى في الآخرة، وإنكار حد الرجم، وغير ذلك من الضلالات والجهالات.
فمن دان بشيء مما سبق فهو خارجي، وقد اختلف العلماء في كفر الخوارج على قولين مشهورين، فمن رأى إسلامهم عاملهم بمقتضى ذلك في إلقاء السلام عليهم، وغير ذلك.
وقد يترك السلام على أهل البدع زجراً لهم، وتنفيراً عنهم، لكن يجب الحذر من رمي إنسان بهذه البدعة بلا بينة، وانظر ما سبق في الفتوى رقم: 9430
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني