الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم عن الصلاة بعد اتخاذ الأسباب

السؤال

شاب ملتزم، ولكنه متهاون في الصلاة، فلا يكاد يمر يوم دون أن ينام عن صلاة أو صلاتين، وهو كثير النوم. فما حكمه؟ علماً بأنه لم يعمل بجد لكي يحل مشكلته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الواجب على كل مسلم أن يحافظ على أداء الصلاة في وقتها، باستخدام الوسائل المنبهة، أو بأمر شخص آخر أن ينبهه، لقوله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [ البقرة:238]، فمن علم من نفسه أنه لا يستيقظ في وقت الصلاة إذا نام، فلا يجوز له النوم بعد دخول الوقت، لما في ذلك من التفريط.

وإذا نام قبل دخول الوقت، فعليه أن يتخذ الأسباب اللازمة لإيقاظه قبل خروج الوقت، وإلا كان مفرطاً، ومضيعاً لصلاته، لكنه إذا اتخذ الأسباب اللازمة لإيقاظه، لا يعد مفرطاً، ولا آثماً، لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط. رواه الترمذي والنسائي وأبو داود، ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ... إلى آخر الحديث، وهو في سنن النسائي وغيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني