الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العاقل لا يتعب نفسه في البحث عما لم يفصل في القرآن من أحداث

السؤال

أيها الإخوه الأعزاء فأني أعيد لكم الفتوى رقم 105634 بتاريخ 2 ربيع أول 1429 وأني أحدد الجزء الثاني من الفتوى (فمعناه أنه لا ينبغي للإنسان أن يتعب نفسه فيما لم يثبت دليل يدل عليه من أخبار الأمم السابقة) فإنه يدل لنا من جوابكم القصير والمفيد بأن الله عز وجل يكتب فى القرآن الكريم مواضيع عدة ولم يكن يعرفها وحاشا الله أن يكون هذا وأن هذا الجواب يثبت دليل المسيحيين بأن القرآن عند كتابته حصلت به أخطاء منها ما جاء فى سورة الكهف فأرجو التعليق على هذا وأن تقبل مني هذا بكل قلب كبير لأني أبحث عن الحقيقة التيهذه بداية الحقيقه؟ ولكم مني كل احترام وتقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك يتعين عليك أن تتثبت فيما تقول، وتتحفظ من تجاوز الخطوط الحمراء فيما تتكلم به عن الله تعالى، فالله تعالى أحاط علمه بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء، وقد أنزل القرآن ليتدبر معناه ويعمل بمقتضاه، فما ذكره في القرآن مفصلاً يجب الإيمان به مفصلاً، وكذلك ما ذكره مجملاً وفصلته السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وما لم يفصله في القرآن ولا في الثابت في السنة مثل: اسم الشجرة، وعدد السحرة، وأخبار الأمم السابقة، وأسماء حملة العرش، وغير ذلك مما لم يثبت في تفصيله نص شرعي فهذا الذي ذكرنا أنه لا ينبغي للعبد أن يتعب نفسه في البحث عنه؛ لأنه لو وجد فيه خبراً عن القصاصين لن يجد ما يثبته، والعاقل لا ينبغي أن يتعب في البحث عن مثل هذا ويترك نصوص الوحي الثابتة التي حضنا الشرع على دراستها وحفظها وتفهمها والعمل بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني