الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يسقط التكليف عن الذي أصبح لا يدرك أفعال العبادات

السؤال

جدتي متقدمة في العمر وصار إدراكها محدودا ونحن نجد صعوبة في إقناعها بأي شيء وخاصة فيما يخص الصلوات وأوقاتها فهي تطلب منا إشعارها عند دخول الوقت ثم فجأة تقوم وتصلي وعندما تقول لها إن الوقت لم يدخل تقول بلى دخل، ثم إنها كلما نامت واستيقظت حتى في وسط النهار تقول سأصلي صلاة الصبح... فهل جدتي في هذه الحالة مرفوع عنها القلم أم علينا بذل مزيد من الجهد لإقناعها؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت جدتك يأتي عليها وقت تدرك فيه الأمور وتعقل أفعال الصلاة، فإن الواجب عليها أداء الصلوات المفروضة، وأما إن كان حالها الدائم ما ذكرت فإنها مرفوع عنها التكليف ولا عليكم تكرار إقناعها بما لا تقتنع به، قال النفراوي المالكي في الفواكه الدواني: (ولا يؤخر) المكلف (الصلاة إذا كان في عقله) المراد أنها لا تسقط عنه بوجه (وليصلها بقدر طاقته).. قال في الجلاب: ولا تسقط عنه الصلاة ومعه شيء من عقله. انتهى. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 37606، والفتوى رقم: 44056.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني