الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعاية البنات وعدم اتهامهن بغير بينة

السؤال

كيف أتصرف مع أختي، عندي شك بأنها فاجرة.. إن تأكدت من ذلك فكيف أتصرف، مع العلم بأني مسلم لكن لا أقوم بواجباتي الدينية، علما أن أبي موجود لكن ليس مهتماً، بعبارة أخرى له مشاغل أخرى.. تزوج بعد وفاة والدتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على أولياء أمور البنات حضانتهن ورعايتهن وحمايتهن مما يخدش دينهن وأعراضهن وإبعادهن عن السوء والفساد، والوسيلة المثلى لتحقيق ذلك هي السعي في وقايتهن من النار بتعليمهن شرع الله وتربيتهن على التمسك به والتخلق بأخلاقه الطاهرة وعلى البعد عن الرذيلة وأسبابها، فلا بد أن يمنعن من مجالس السوء ومن دخول الأجانب عليهن ومن أسباب الفجور، ولكن لا يسوغ اتهامهن والشك فيهن دون استناد إلى بينة، وكلما ضعفت التربية العقدية والتعبدية والأخلاقية أتت الخواطر السيئة فتهاجم القلوب حتى تفسدها ثم يحصل ما لا تحمد عقباه.

وبناء عليه فننصحك بوضع برنامج تربوى في بيتك مع المراقبة الحذرة ولا تكلمها بما يفيد اتهامك إياها ولكن واصل فيما يزيد إيمانها ويرغبها في الخير وينشطها له ويرهبها من الشر ويثبطها عنه، وأهم ذلك الترغيب والترهيب بنصوص الوحيين، كما ننبهك إلى الخطر الأكبر وهو عدم قيامك أنت بواجباتك فأنت القدوة، فتفريطك في الطاعة خطر عظيم فعالج نفسك أولاً، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41016، 71340، 26333، 66781، 60222، 6061، 74342.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني