الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تثور شهوته ويمذي حين يتصفح فتاوى الزواج

السؤال

عندما أتصفح الفتاوى الخاصة بالحياة الزوجية تثار شهوتي ويتدفق المذي من شدة الشهوة، مع العلم بأنني أستفيد من هذه المواضيع وأيضاً أتصفح مواقع أخرى تتحدث فى نفس المواضيع التي هى في حدود الشرع وأنا بعيد عن زوجتي فهل علي إثم؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فلا حرج عليك في تصفح هذه المواقع وقراءة مثل هذه المواضيع إن كان ذلك بقصد التعلم ولم يكن ذلك بقصد إثارة الشهوة، ولا حرج عليك أيضاً فيما يترتب على ذلك من خروج المذي، وينبغي أن تحذر الاسترسال في التفكير في هذه الأمور عند قراءة هذه الفتاوى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يزيدك حرصاً على الخير وتعلم العلم النافع، ولا حرج عليك في تصفح كل موقع من هذه المواقع النافعة إن كان ذلك بقصد تعلم العلم الشرعي ولم يكن ذلك بقصد إثارة الشهوة، وينبغي أن تحذر الاسترسال في التفكير في هذه الأمور عند قراءة هذه الفتاوى، وما خرج منك مع عدم الاسترسال في التفكير فلا حرج عليك فيه، ولمعرفة ما يترتب على خروج المذي راجع الفتوى رقم: 30872.

وإن أمكنك أن تقيم زوجتك معك حيث تقيم فأفعل ففي ذلك إعفاف لنفسك ولزوجتك، وإن لم يكن بالإمكان إقامتها معك فعليك بالصوم فإنه يكبح جماح الشهوة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني