الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تارك الجمعة إذا مات هل يحجب عن الجنة

السؤال

هل المسلم الذي لا يصلي إلا الجمعة يدخل الجنة ؟ و هل إذا دخل النار يخرج منها بعد تطهيره ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى

تارك الصلاة المنكر لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، أما تاركها كسلا قد اختلف أهل العلم هل يكفر بذلك أم لا؟ والجمهور على عدم كفره. وعلى كل فإنه على خطر عظيم، فإذا مات على شهادة التوحيد فعلى مذهب الجمهور لا يخلد في النار بل يمكث فيها ما شاء الله ثم يكون مصيره الجنة. وعلى القول بكفره فإنه مخلد في النار ولا يدخل الجنة أبدا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة لها مكانة عظيمة فى الإسلام فهي الركن الثانى منه بعد الشهادتين، وهي أول ماينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب. وقد ثبت الوعيد الشديد فى شأن تضييعها أوالتهاون بها حيث قال تعالى : فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:5،4} وقال تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم59}.

وتاركها مع إنكار وجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها كسلا اختلفت فيه كلمة العلماء، فمنهم من قال بكفره وهو الذي تشهد ظواهر الأدلة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 1846.

وهذا مذهب كثير من أهل العلم. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 78185 والفتوى رقم: 1145.

وعليه، فإذا مات على ترك الصلاة فإنه لايدخل الجنة ولايخرج من النارعلى القول بكفره.

وعلى مذهب الجمهور فإذا مات على شهادة التوحيد فإنه لايخلد فى النار، بل يمكث فيها ما شاء الله، ثم يكون مصيره إلى الجنة. وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 41760

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني