الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هو السن الذى نسمح فيه للأطفال بالتصرف بحرية ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

من بلغ الحلم أصبح مكلفاً إذا كان عاقلاً، وتوجه إليه الخطاب الشرعي، وأصبح مسؤولا عن تصرفاته في الدنيا والآخرة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من بلغ الحلم من الأطفال يعامل معاملة الكبار، وتجري عليه أحكام الشرع كما تجري على غيره من البالغين، ويعامل على ذلك الأساس، ويسلم إليه ماله إذا كان عاقلا رشيدا.. قال الله تعالى: وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ{ النساء:6} وقال تعالى: وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ {النــور:59}

أما قبل ذلك فإن القلم مرفوع عنه، وذلك لما رواه الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ أو يعقل.

ولا مانع شرعا أن تسند إليه بعض المهمات أو توكل إليه بعض الأعمال ويؤذن له في بعض التصرفات.. وخاصة التي يحسنها قبل البلوغ.

كما أنه من السنة أن يؤمر بالصلاة ويعود على أعمال الطاعة ويربى على الأخلاق عندما يعقل القربة.

هذا من الناحية الشرعية.

وأما من الناحية التربوية والتعامل العادي فإن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص والبئات.. وقد قال بعض الحكماء- وينسب لعبد الملك بن مروان- : لاعب ولدك سبعاً، وأدبه سبعاً، واستصحبه سبعاً، فإن أفلح فألق حبله على غاربه .

هذا وبإمكانك أن تستشير قسم الاستشارات في الشبكة في هذا الموضوع.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 77492.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني