الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من كان يصلي وترك الصلاة هل يحبط عمله

السؤال

أنا شاب كنت مواظبا على الصلوات الخمس وأعمال الخير لكنني أخطأت وارتكبت ذنبا كبيرا (تركت الصلاة).والآن أطلب من الله عز وجل أن يتجاوز عنا جميعا، ترك الصلاة هذا كان سحابة عابرة وربما هذه هي المشكلة التي يعاني منها الشباب كثيرا، ما أريد معرفته هو هل الأعمال التي كنت أفعلها (أعمال الخير)قبل ترك الصلاة هل يتقبلها الله عزوجل ويجعلها في ميزان الحسنات عند التوبة، وبصفة عامة هل أعمال الخير التي يعملها العبد الخارج عن طاعة الله عز وجل تقبل منه عند التوبة والرجوع إليه سبحانه وتعالى..

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

اختلف أهل العلم في كفر تارك الصلاة، وفيما إذا كان مجرد الكفر محبطا للعمل، أم أن الذي يحبط العمل هو الموت على الكفر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أهل العلم قد اختلفوا فيما إذا كان ترك الصلاة يعد كفرا أم لا، والمرجح عندنا أنه ليس كفرا ما لم تترك بالكلية، كما بينا في الفتوى رقم: 17277.

وعلى أنه كفر فقد اختلفوا أيضا فيما إذا كان مجرد الكفر محبطا للعمل أم أن المحبط للعمل هو الموت على الكفر. ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 9643.

وعلى أية حال فمن واجبك أن تتوب إلى الله مما حصل منك من ترك الصلاة، ولا تعود إلى ذلك.

واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما ورد بذلك الحديث الشريف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني