الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط صحة المسح على الجوربين

السؤال

في سؤال سابق لي حول التلفيق بين المذاهب رقم السؤال 2183140 والإجابة الفتوى لهذا السؤال رقم 107797 حول النجاسة ولبس الخف.
لكن الإشكال بالنسبة لي هو حول تعريف الخف بالنسبة لبعض شيوخ الحنابلة حيث سمعت والله أعلم بأن الجورب العادي (قليل الثخانة) العادي يصح أن يكون خفا كما هو متبع في الدول، الرجاء التوضيح..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه السائل أولا إلى أن الخف ليس هو الجورب، وكلامه في السؤالين السابق واللاحق يُفهم منه أنه يظنهما شيئا واحدا من حيث الحقيقة، فالجورب غشاء من صوف يتخذ للدفء، والخف من جلد.
وأما عن السؤال... فإن كنت تعني بالخفيف أو غير الثخين أي الرقيق الذي يصف البشرة من رقته فهذا لا يمسح عليه في مذهب الحنابلة بلا خلاف عندهم؛ كما قال المرداوي في الإنصاف:.. قوله: الجورب خفيفا يصف القدم أو يسقط منه إذا مشى لم يجز المسح على هذا بلا نزاع.. انتهى.

وأما إن كنت تعني الجورب الخفيف الذي لا يصف البشرة فله حالان.. فإن أمكن المشي به من غير أن ينثني جاز المسح عليه في مذهب الحنابلة، وإن لم يمكن المشي عليه بأن كان ينثني لم يجز المسح عليه.

قال ابن قدامة في المغني: .. إنما يجوز المسح على الجورب بالشرطين اللذين ذكرناهما في الخف؛ أحدهما: أن يكون صفيقا لا يبدو منه شيء من القدم. الثاني: أن يمكن متابعة المشي فيه.. إن كان يمشي فيه فلا ينثني فلا بأس بالمسح عليه فإنه إذا انثنى ظهر موضع الوضوء... انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني