الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بشيء اشتري بمال محرم

السؤال

إخوتي أعتذر لأنني أطرح عليكم الكثير من الأسئلة فالسبب لأنني أريد معرفة الحق.
أما بعد فسؤالي هو أن جارا لنا عرض علينا أن نأكل عنده وعرض على إمام المسجد كذلك و لكن أولاد ذلك الجار يبيعون و يشترون في الخمر و هم الذين فرشوا كل ذلك المنزل ... و الإمام لم يعرف أن ذلك الشخص أولاده لديهم محلات الخمر و لكن أنا كنت أعلم لأنه جاري فهل ما أكلناه عنده حرام لأنه من المال الحرام؟ وهل لدينا الحق أن نقبل دعوته؟ وكذلك هو إنسان مستقيم و هو في التقاعد و ربما أننا أكلنا من ماله الخاص فما بال الفرشة التي جلسنا عليها و هي من المال الحرام؟
وشكرا لكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن الراجح من أقوال أهل العلم أن من اشترى شيئا بمال محرم فلا بأس بالانتفاع بهذا الشيء، وذلك بناء على أن الحرمة تعلقت بذمة هذا الشخص لا بعين المال الحرام، فراجع الفتوى رقم: 104631.

وعلى هذا فيجوز لكم قبول دعوة هذا الرجل والجلوس على هذه الفرش أو الأكل من هذا الطعام ولو كان مصدر ذلك كله كسب أولاده الخبيث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني