الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم الإمام إذا لحن في الفاتحة لحنا يحيل المعنى

السؤال

قرأت فتوى لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله بخصوص الخطأ في قراءة سورة الفاتحة في الصلاة وقال رحمه الله إذا كان الخطأ يغير المعنى فالواجب الإتيان بسجود السهو ولكن إذا أخطأ المسلم بما يغير المعنى ولكنه تداركه فورا أثناء القراءة وأعاد الآية بصورة فهل إذا تدارك الخطأ وأصلحه أثناء القراءة أو قبل الركوع يجب عليه سجود السهو.أفتونا مأجورين؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إذا أخطأ المصلي في الفاتحة خطأ يغير المعنى وجب عليه إصلاحه فورا، فإذا تدارك الخطأ وأصلحه فلا شيء عليه، وفي هذه الحالة يشرع له سجود السهو عند بعض أهل العلم، وإذا لم يتم إصلاح الخطإ الذي يحيل المعنى فتجب إعادة تلك الركعة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لم نطلع على هذه الفتوى وينبغي للأخ السائل أن يتثبت منها فإن الخطأ في الفاتحة إذا غير المعنى لا يجبر بالسجود، بل يجب إصلاحه فورا، فإذا تدارك الخطأ وأصلحه فلا شيء عليه ولا يطالب بسجود سهو، وإذا لم يتم إصلاح الخطإ الذي يحيل المعنى فتجب إعادة تلك الركعة، هذا إذا لم يتعمد ذلك الخطأ يغير المعنى وإلا بطلت الصلاة.

، قال النووي في المجموع: إذا لحن في الفاتحة لحنا يخل المعنى بأن ضم تاء أنعمت أو كسرها، أو كسر كاف إياك نعبد، أو قال: إياء بهمزتين لم تصح قراءته وصلاته إن تعمد، وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد، وإن لم يخل المعنى كفتح دال نعبد ونون نستعين وصاد صراط ونحو ذلك لم تبطل صلاته ولا قراءته، ولكنه مكروه ويحرم تعمده. ولو تعمده لم تبطل قراءته ولا صلاته. هذا هو الصحيح، وبه قطع الجمهور. انتهى.

وفي حال وقوعه في اللحن المغير للمعنى سهوا أو جهلا ثم أصلحه فإنه يشرع له سجود، كما صرح به فقهاء الشافعية إذ سجود السهو مشروع في سهو ما يبطل عمده الصلاة.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها : 47427، 16592 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني