الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أصوم الإثنين والخميس ولكن دائما أتسحر الساعة الثانية عشرة وأنوي الصوم وأنام ولا أستيقظ إلا بعد أذان الفجر وأصوم يومي وهكذا أفعل في كل صوم إلا الواجب (رمضان) والسبب هو أنني أنام قليلا 6 ساعات (الليل5 مع القيلولة1) ولا أستطيع القيام قبل الأذان ذلك لأنني طالب في الطب وأحتاج معظم الوقت للدراسة، فأفيدونا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسحور سنة في حق من يريد الصيام، ووقته يبدأ من نصف الليل وينتهي بطلوع الفجر الصادق، قال الإمام النووي في المجموع وهو شافعي: وقت السحور بين نصف الليل وطلوع الفجر. انتهى.

وفي حاشية الدسوقي المالكي: ويدخل وقت السحور بنصف الليل الأخير وكلما تأخر كان أفضل، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤخره بحيث يكون ما بين فراغه منه وبين الفجر قدر ما يقرأ القارئ خمسين آية وعلم مما قلناه أن الأكل قبل نصف الليل ليس سحوراً. انتهى.

وعليه، فإذا كان ما قمت به من أكل ونحوه قد حصل بعد منتصف الليل فهو سحور، وإن كان قبل ذلك فلا يعتبر سحوراً شرعاً، والصيام صحيح مع ترك السحور أصلاً، وإن كان الأفضل الحرص دائماً على المواظبة عليه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 28660.

ونيتك الصيام في أي جزء من الليل مجزئة وإذا كان الصوم نافلة تجزئ النية الواقعة في النهار، ومن أهل العلم من شرط وقوعها قبل الزوال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني