الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع اليتيم إذا بلغ السن التي لا تؤمن فيها حصول الشهوة

السؤال

هل يعتبر اليتيم أجنبيا عند بلوغه لكل النساء اللواتي يقربهن وخصوصا أن هنالك بعض الأطفال الذين مات آباؤهم في الحروب وبقوا وحدهم وقامت جمعيات بالعناية بهم وهم أصبحوا بلا عائلة وحنان، فكيف يمكن للإنسان أن يعطي لهم الحنان الذي فقدوه وخصوصا حنان أمهاتهم، وهل هم يعتبرون أجنبيين لكل النساء، وما هو دور المواقع الإسلامية من أجل جمع التبرعات من أجل اليتامى؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رعاية اليتيم أجرها عظيم وقد رغب فيها الشرع، وعلى المجتمع أن يتعاون على رعاية اليتامى، فإذا بلغ اليتيم أو اليتيمة السن التي لا تؤمن فيها حصول الشهوة فإنه يجب على من رعوه أن يعاملوه معاملة الأجنبي فلا تجوز الخلوة به ولا الكشف أمامه عما يحرم النظر إليه، مع العلم بأن اليتم ينتهي عند البلوغ لحديث أبي داود: لا يتم بعد احتلام.

وأما إعطاء الولد ما فقده من الحنان فلا بد فيه من الالتزام بالشرع، فينظر في إعطائهم ما يناسب في الصغر ويتعامل معهم الذكور مع التقيد بالشرع في كل ذلك، ويمكن أن يرضع الصغير من أم الأسرة التي تكفله فيصير محرماً لها وتعامله مثل أولادها.

ثم إن دور المواقع الإسلامية في كفالة الأيتام هو الترويج لكفالتهم والحث على مساعدتهم.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16816، 24392، 26186، 43643، 49463.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني