الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اقتناء الدببة الفرو والطيور الخزف والتهادي بها

السؤال

ما حكم الشرع في اقتناء الدببة الفرو والطيور المصنوعة من الخزف أو الخشب في البيوت والتهادي بها بين الأولاد والبنات وخاصة المخطوبين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز بيع ولا شراء ولا اقتناء هذه التماثيل لأنها من ذوات الأرواح، وعلى المسلم أن يحذر من إدخال هذه الأشياء في بيته لأنها تمنع دخول الملائكة، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة. كما لا يجوز بناء على ذلك التهادي بهذه التماثيل بين المخطوبين أو غيرهم.

ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان داخلا في لعب الأطفال قياسا على إجازة النبي صلى الله عليه وسلم اللعب بصورة الأشخاص والحيوانات لعائشة رضي الله عنها، وللأطفال خاصة كما في الصحيحين عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: وكانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسربهن إلي. وقال في حديث جرير: كنت ألعب بالبنات في بيته وهي اللعب واللفظ لمسلم. قال القاضي عياض: فيه جواز اللعب بهن. قال: وهن مخصوصات من الصور المنهي عنها لهذا الحديث. اهـ

وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى رقم: 1750، 3127، 11367، 15039، 37864، ورقم: 14266، ورقم: 13941، ورقم: 23480، ورقم: 22143، ورقم: 29146.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني