الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ستر الرأس بالعمامة وحكم إمامة حاسر الرأس

السؤال

ستر الرأس بالعمامة أو بغيرها هل هي ثقافة العرب أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل يحصل فضيلة الجماعة لمن يقتدي بالإمام الذي لم يستر رأسه، ما هو رأي الأئمة الأربعة في هذا الخصوص؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فستر الرأس بالعمامة عادة من العادات العرفية عند العرب، ولا زالت إلى الآن في قبائلهم المختلفة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولبسه للعمامة أمر عرفي يؤخذ منه أن السنة موافقة العرف واتباع عادة الناس التي لا تخالف الشريعة، فإذا حصل أن تغيرت العادة مثلاً كانت السنة موافقة عرف الناس وعدم مخالفتهم.

وأما هل تحصل فضيلة الجماعة لمن يقتدي بإمام لم يستر رأسه، فالجواب: تحصل فضيلة الجماعة ولا مدخل للعمامة في زيادة الأجر والفضل ولم يثبت في ذلك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا رأي سائر المذاهب، فقد أجمع أهل العلم على صحة صلاة كاشف الرأس، أما الاستحباب فقد نقل في الموسوعة الفقهية، اتفاق الفقهاء على استحباب ستر الرأس في الصلاة للرجل بعمامة وما في معناه لفعله صلى الله عليه وسلم وكره الحنفية أن يصلي الرجل حاسر الرأس إذ كان تكاسلاً لترك الوقار لا للتضرع والتذلل، وانظر في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6050، 33741، 45149.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني