الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة الجمعة خلف إمام يتوسل توسلا بدعيا

السؤال

جاء إلى جامعنا خطيب جديد بعد القديم الذي تم تنحيته بسبب قوله إنه لا يوجد سنة قبل صلاة الجمعة أما الخطيب الجديد فإنه يرتكب أخطاء كثيرة مثل الدعاء بجاه الرسول والصالحين والتائبين وكل من له جاه ويقول إن الخوارج هم مؤمنون فماذا الحل؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلاة الجمعة ليست لها راتبة قبلها على الراجح، وإن كان من أهل العلم من يرى ذلك، كما هو مذهب الشافعية، لكن لا يعني ذلك أن من دخل المسجد قبل الصلاة يجلس ولا يصلي، بل يستحب له أن يصلي تحية المسجد ركعتين، وله أن يصلي ما شاء أو يشتغل بالذكر أو القراءة حتى تبدأ الخطبة، أما عن التوسل فإن التوسل المشروع هو أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أو يتوسل إلى الله بالعمل الصالح، كما في قصة أصحاب الغار، الذين آواهم المبيت إلى غار في جبل، فانحدرت صخرة فسدت عليهم الغار فتوسل كل واحد منهم إلى الله بعمل صالح عمله، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون، كما ثبت ذلك في الحديث الطويل المتفق عليه، أو يتوسل بدعاء من صالح حي. وعلى هذا فيجب إقناع الإمام المذكور بالاقتصار على التوسل المشروع إن أمكن ذلك، لكن ينبغي أن يكون بأسلوب النصح والإرشاد وبيان الأدلة وكلام المحققين من أهل العلم، وإذا استمر الإمام فيما ذكر، فإن وجد غيره ممن لا يتوسل توسلا غير مشروع فهو أولى، وإن لم يوجد فلا يشرع التخلف عن الجماعة لهذا السبب. وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 55914، 57734،

أما الخوارج فقد اختلف أهل العلم في تكفيرهم من عدمه، ونحن نرى عدم كفرهم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:25436.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني