الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة المسلمة علاقة برجل نصراني أجنبي عنها

السؤال

أنا للأسف أحب شخصا ولكنه مسيحي وهو لا يعلم لأني أحببته من غير ما أعرف أنه مسيحي وأدعو أن ربنا يهديه فأريد أن أفتح معه موضوع الإسلام ليس من أجلي ولكن لأن هذا هو الصالح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليك أيتها الأخت الكريمة قبل أن تفكري في دعوة هذا الرجل إلى الإسلام أن تمتثلي أمر الإسلام في نفسك فإنك بعلاقتك بهذا الرجل ومحبتك له تخالفين أمر الله تعالى، فالمسلم لا يود ولا يحب من حاد الله ورسوله ولو كان أباه أو أبنه أو أخاه، قال الله تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ {المجادلة:22}، كما أن المسلمة لا يجوز لها أن تقيم علاقة مع رجل أجنبي في غير ما أحل الله من الزواج الشرعي.

وعليه فأنت مطالبة بقطع هذه العلاقة، والتخلص من هذا الحب وامتثال أمر الله عز وجل، ولا تحاولي دعوته إلى الإسلام بطريق مباشر، وإذا ما تاب الله عز وجل على هذا الرجل ودخل في الإسلام فلا بأس بالزواج به، مع العلم أنه لا يحل ولا يصح زواج المسلمة من غير مسلم، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 4114، وانظري الفتوى رقم: 9360 في علاج العشق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني