الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة أداء الصلاة حسب التقويم

السؤال

سؤالي أنا أدرس في الجامعة وفي يوم من الأيام ذهبت إلى الجامعة في وقت صلاة الظهر وصليت في الجامعة ولكن المشكلة أننا في الجامعة لا نسمع الأذان فرأيت وقت أذان الظهر في ذلك اليوم الساعة 12:19 وعندما بدأت الصلاة في الجامعة كانت الساعة 12:22، ولكن بعد أيام كنت في المنزل وسمعت الأذان كان الأذان بعد الوقت المحدد لأذان الظهر بخمس دقائق تقريبا، فهل تعتبر الصلاة التي صليتها في الجامعة قبل دخول وقت الصلاة، وهل يجب علي إعادة الصلاة مرة أخرى؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وقت صلاة الظهر يبدأ من زوال الشمس من كبد السماء إلى جهة مغرب الشمس، ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله من غير أن يعتد بالظل الذي كان للشخص عند الزوال، وإذا لم يستطع الإنسان ضبط هذه العلامة فليقلد عدلاً عارفاً بالأوقات سواء كان مؤذناً أو غيره، كما يكفي تقليد التقويم الزمني الموثوق به والموضوع من طرف العدول العارفين بأوقات الصلاة.

وبناء على ذلك.. فما دام التقويم المعتمد في الجامعة موضوعاً من طرف العدول الثقات العارفين بالأوقات فصلاتك صحيحة ومجزئة ولا تشرع إعادتها، فالمعتبر هو دخول وقت الصلاة بالعلامة الشرعية ولا يشترط سماع الأذان.

وبخصوص الأذان الذي سمعته وكان متأخراً عن تقويم الجامعة بخمس دقائق فقد يكون قد حصل متأخراً عن الوقت لتأخر المؤذن أو نسيانه أو لتقدم وقت الأذان مع مرور الأيام، وبالتالي فلا يعتبر دليلاً على أن صلاتك كانت قبل دخول الوقت إذا اعتمدت على تقويم موثوق به، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 96869.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني