الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس في عرض البنت على رجل صالح ليتزوجها

السؤال

أنا شاب عمري 20 سنة وأختي عمرها 27 سنة ولم يرزقها الله بالزوج ... وأنا بصراحة متضايق لهذا الموضوع جداً لأنها لا يوجد بها عيب بأن تكون زوجة من حيث الجمال والعلم، ولشدة حبي لها أتمنى لها السعادة، فما الحل في ذلك من وجهة الشرع ... وماذا أقول لو أعجبني شاب متدين وعلى خلق من حيث تقديم أختي له. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على إيصال الخير لأختك، ونوصيك أن تهون على نفسك فلا تقلقها بأمر تأخر زواجها فإنها سيأتيها ما كتب لها، فعليك ببذل الأسباب، ومن ذلك أنه لا حرج عليك في عرض أمر الزواج منها على من تحب أن يكون زوجا لها، وينبغي أن تتحرى صاحب الدين والخلق، فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب عرض ابنته حفصة على عثمان بن عفان رضي الله عنه حين تأيمت من خنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه، وقد عرض الرجل الصالح إحدى ابنتيه على موسى عليه السلام المشار إليه بقوله تعالى: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ {القصص:27}.

ومن أهم ما ينبغي أن تستعين به هو التضرع إلى الله تعالى ودعاؤه أن ييسر لأختك زوجا صالحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني