الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العقد على الزانية قبل استبراء رحمها

السؤال

سؤالي هو: أخي متزوج بامرأة قد زنى بها قبل أن يعقد عليها وأنجبت طفلة من الزنى ولم يعقد عقد الزواج بعد الولادة، فهل يجوز لي أن أدخله هو وامراته إلى منزلي فأفتوني يرحمكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم تبين لنا متى وقع العقد هل قبل تبين الحمل أم بعده، وهل ولدت البنت بعد العقد بستة أشهر أو أقل من ستة أشهر، وهل استبرأ رحمها قبل الدخول بها بعد العقد أم لا، وعلى كل فقد كان الواجب عليه عدم العقد عليها قبل توبتها من ذلك الفعل ثم استبراء رحمها من ماء الزنى وعدم الدخول بها قبل ذلك، أما وقد كان ما كان فالراجح مضي العقد وصحته نظراً لمن يقول بذلك من أهل العلم.

وأما البنت فإن كان عقده بأمها ودخوله بها قبل تبين الحمل وولدت لستة أشهر فأكثر بعد العقد والدخول فهي ابنته ولدت على فراشه وتنسب إليه.

وخلاصة القول أن العقد ماض مراعاة لمن يقول بصحة العقد على الزانية قبل استبراء رحمها ولو كانت حاملاً، وبناء عليه فلا حرج في السماح لأخيك وزوجته بالدخول إلى بيتك، ولكن عليك نصحهما بالتوبة مما وقعا فيه والستر عليهما، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 11426، 35509، 1677.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني