الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام الواقي الذكري لجماع الزوجة دون الأخرى

السؤال

أنا متزوج باثنتين إحداهما مريضة وأخاف على نفسي وعلى الزوجة الأخرى من الجماع مع الزوجة المريضة فهل يجوز الجماع مع الزوجة المريضة بالواقي الذكري، وأرجو أن تعجلوا لي بالرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تبين طبيعة مرض زوجتك وهل هو من الأمراض المعدية أو لا، فإن كان من الأمراض المعدية فيمكنك أن تستعمل هذا الواقي بلا حرج دفعاً للضرر عن نفسك وعن زوجتك الأخرى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : لا ضرر ولا ضرار. ذكره النووي في الأربعين وحسنه.

وأما إن لم يكن عليك ضررٌ فلا يجوز لك أن تجامعها مستخدماً الواقي الذكري إلا بإذنها لنهي النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يعزل الرجل عن الحرة إلا بإذنها.

قال ابن عبد البر في التمهيد: في إسناده ضعف؛ لكن إجماع الحجة من العلماء يقضي بصحته، ولأن الظاهر أن تلذذها بالجماع يقل باستخدام هذا الواقي ، وبيان طبيعة الضرر المترتب عليك يرجع في تحديده إلى الثقات من الأطباء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني