الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطبة .. ثم الزواج .. أسلم طريق للوصول للمحبوبة

السؤال

أحب فتاة، ولكني لم أكلمها بذلك، لأني أخشى أن أرتكب محرماً بحق الله عز وجل، وسبب حبي لها أنها من حفظة كتاب الله، وأنا تخرجت حديثاً من النجاح، والفتاة هي ابنة الجيران، وأخشى أن ألمِّح لها، ويؤدي هذا إلى الحاق الأذى بها، فأنا أخاف عليها حتى من نفسي. أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنعم ما فعلت حيث لم تكلمها، وإياك أن تفعل، فإن ذلك أول خطوات الشيطان، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [النور:21]، وكما قيل:

نظرة فابتسامة فكلام فسلام فموعد فلقاء.

وما دامت هذه الفتاة مرضية في الدين - كما يفهم من كلامك-، فننصحك أن تتقدم إلى أهلها بخطبتها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لم ير للمتحابين مثل الزواج. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، فمن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

فإن لم يمكنك خطبتها الآن، فالزم الصبر والعفاف حتى يغنيك الله من فضله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني