الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تعتمد تاريخا مزورا لتاريخ ميلادك لتحصل به على حق التقاعد

السؤال

أنا كنت مسجلا في قسم النفوس في بلدي, من مواليد1950م , ثم قام أبي بتغييره إلى مواليد 1954 خوفا من التجنيد، ثم ذهبت خارج الدولة في دورة دراسية فقام أخي بوكالة رسمية عامة في غيابي، قام برفع دعوى أمام المحكمة وغير تاريخ ميلادي مرة أخرى إلى 1945 خوفا من التجنيد مرة ثانية، الآن عندي الحق في التقاعد من العمل حسب مواليد 1945 وكذلك أستطيع التقاعد بعد سنتين حسب مواليد 1950 فهل يجوز لي التقاعد على تاريخ الميلاد 1945 و الذي هو غير صحيح أم لا علما بأن التقاعد يعطى عليه مرتب، وأريده أن يكون مرتبا حلالا، علما بأنه ليس لي دخل في التغيير في الحالتين ولكني باركت التعديل الأخير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدولة إذ تمنح موظفيها حق التقاعد تمنحه بشروط، ومن بين تلك الشروط شرط سن محدده تختلف من دولة إلى دولة، فيجب على الموظف التقيد بتلك الشروط، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو دواد وصححه الألباني.

وبناء على ذلك فإن عليك أن تعتمد تاريخ 1950 لتقاعدك، ولا يجوز لك اعتماد التغييرات الأخرى لأنها لا تمثل عمرك الحقيقي، فلا يمكن أن تتوصل بها إلى الى الاستفادة من حق التقاعد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني