الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المقدم من ألعاب الأونلاين مقابل خدمة

السؤال

في بعض ألعاب الأونلاين (التي يشترك فيها الكثير من اللاعبين قد يصل إلي 3000 أو أكثر)، يعرض على البعض تأدية بعض الخدمات مقابل مبلغ مالي حقيقي.. فهل القبول بهذا المبلغ مقابل الخدمة حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم تذكر لنا -وفقك الله- طبيعة الخدمات التي يتم تأديتها مقابل مال وهل هي مباحة أم لا، ولا بد من بيان ذلك لنتمكن من بيان الحكم الشرعي، وعلى كل حال فلا يجوز الاستئجار لفعل شيء محرم، قال ابن قدامة في المغني: ما منفعته محرمة، كالزنى والزمر والنوح والغناء، فلا يجوز الاستئجار لفعله وبه قال مالك، والشافعي وأبو حنيفة وصاحباه وأبو ثور. وكره ذلك الشعبي والنخعي لأنه محرم فلم يجز الاستئجار عليه، كإجارة أمته للزنى، ولا يجوز استئجار كاتب ليكتب له غناء ونوحا. وقال أبو حنيفة: يجوز. ولنا أنه انتفاع بمحرم، فأشبه ما ذكرنا، ولا يجوز الاستئجار على كتابة شعر محرم ولا بدعة ولا شيء محرم لذلك ولا يجوز الاستئجار على حمل الخمر لمن يشربها، ولا على حمل خنزير ولا ميتة؛ لذلك. انتهى... وراجع في ألعاب الإنترنت الفتوى رقم: 108068، والفتوى رقم: 8089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني