الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أذان المؤذن الثقة يقوم مقام إخباره بدخول الوقت

السؤال

أنا طالب أدرس في باكستان من الأردن يا شيخ أوقات الصلاة عندي غير معروفة يعني أسمع أذان الظهر على سبيل المثال من خمسة مساجد في أوقات مختلفة كيف أعرف وأميز لأصلي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله تعالى: َ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مواقيت الصلاة بيانا لا يلتبس به الأمر على من عرف هذه المواقيت ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر وقت العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس. رواه مسلم.

فإذا زالت الشمس عن وسط السماء ومالت جهة المغرب فقد دخل وقت الظهر، فإذا سهل عليكَ ضبط هذا فهو العلامة على دخول الوقت، وإن تعذر عليكَ معرفةُ دخول الوقت بالعلامات الشرعية فقلد ثقةً عدلاً عالماً بالمواقيت ويكون هذا كافياً لك، قال ابن قدامةَ في المغني: ومن أخبره ثقةٌ عن علمٍ عمل به لأنه خبر ديني فيقبل فيه قول الواحد كالرواية. انتهى

وسماع أذان المؤذن الثقة يقوم مقام إخباره بدخول الوقت فيجوز تقليده في ذلك. قال ابن قدامة: وإذا سمع الأذان من ثقة عالم بالوقت فله تقليده لأن الظاهر أنه لا يؤذن إلا بعد دخول الوقت، فجرى مجرى خبره. انتهى.

وإن كان المؤذن الأول يؤذن لدخول الوقت فلا يضر إن أذن غيره في وقت متأخر عنه فالأذان خلال الوقت جائز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني