الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخبر أخاك بحرمة المال العام

السؤال

أقوم حالياً بمساعدة أخي مالياً على بناء شقته، و لكنه يرى أن سرقة الكهرباء من الدولة أمر جائز.
فهل أستمر في مساعدته على بناء شقته لكي يعف نفسه أم أتوقف؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

استمر في فعل الخير ومساعدة أخيك بما تستطيع، ومن مساعدته أن تبين له حرمة المال العام وحرمة التحايل عليه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مساعدتك لأخيك من فعل الخير الذي تؤجر عليه عند الله تعالى وتشكرعليه عند عباده ؛ فقد أمرنا الله عز وجل بفعل الخير وقرنه بالصلاة والزكاة.. تأكيدا عليه وتنويها بصاحبه فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حق جهاده.{ الحج: 87،86}

وأولى الناس بذلك الأقربون من الإخوة وغيرهم؛ فلا ينبغي لك أن تقطع مساعدتك عن أخيك لمجرد أنه يرى هذا الرأي الفاسد؛ فلا شك أن سرقة الكهرباء وغيره من الدولة أو من غيرها أمر محرم لا يجوز، وسبق أن بينا ذلك بالأدلة في الفتويين: 39190، ،18785 فنرجو الاطلاع عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما.

ولذلك فإن عليك أن تعلم أخاك وتقنعه بأن السرقة حرام، وأن المال العام حرام، ولا يجوز التحايل عليه. ومما يعينك على ذلك إطلاعه على الفتاوى المشار إليها. كما ينبغي لك الاستمرار في مساعدته وفعل ما استطعت من الخير على وجه العموم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني