الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأذان داخل المسجد بدون مكبر الصوت

السؤال

ما حكم الأذان في المسجد دون مكبر للصوت، أنا مقيم في بلد أجنبي وكما تعلمون يمنع إشهار الأذان فهل يجوز للمصلين أن يؤذنوا داخل المسجد دون مكبر للصوت، وما حكم ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلمين عبر العصور كانوا يؤذنون من غيرِ مكبرٍ للصوت، فلو أمكن استعمال مكبر الصوت في الأذان فهو حسن لأنه يحصل به المقصود من الإعلام، لكنه ليس شرطاً في صحةِ الأذان، ورفعُ الصوت في الآذان مستحب فقد صح أنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة. قال أبو سعيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .أخرجه البخاري، لكن الأذان يحصل ولو بإسماع واحد فقط من الجماعة ، قال النووي في المجموع: فإن كان يؤذن لجماعة استحب أن يرفع صوته ما أمكنه بحيث لا يلحقه ضرر , فإن أسر به لم يصح... وموضع الخلاف إذا سمع نفسه فحسب فإن لم يسمع نفسه فليس ذلك بأذان ولا كلام , وإن أسمع بعض الناس دون بعض حصل الأذان قطعا , قال صاحب الحاوي : لو أسمع واحدا من الجماعة أجزأه، لأن الجماعة تحصل بهما. انتهى بتصرف يسير.

فاتقوا الله ما استطعتم، واجتهدوا في تحقيق السنة برفع الصوت في الأذان بما لا يلحقكم معه ضرر، زادكم الله حرصاً على الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني