الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي أخ تارك للصلاة.. فبدأت بنصحه فبدأ يصلي ولكن ليس كل الفروض وليس مع الجماعة. وكل مرة أنصحه بالصلاة ويقول لي إن شاء الله .. وأحس أنه يجاملني في القول وأنا أعلم ما لتارك الصلاة من عقاب ومن قتل إذا لم يتب .. وعقوبته القتل إذا لم يرجع ولكننا في زمان لا نستطيع تطبيق القوانين الإسلامية .. ولا نستطيع عمل أي شئ .. فأرجوكم ماذا أفعل .. وهل أستمر في نصيحته لعله يتعظ .. وللعلم بأنه متزوج ولديه أطفال؟

الإجابــة

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من أعظم الأمور وأهمها في حياة المسلم محافظته على الصلاة ، فهي دليل إيمانه وتقواه وخوفه من الله. فمتى ما كان الشخص محافظاً على صلاته ومهتما بها وبأدائها أول الوقت وفي الجماعة ، كان على ما سواها من الفرائض أشد محافظة ، ومتى ما كان مضيعاً لها ، كان لما سواها أشد تضييعاً ، فينبغي تذكير هذا الأخ بالتي هي أحسن ، وبأن عليه مسؤوليات كبيرة ، وأن أولاده أمانة في عنقه ، فكما أنه يهتم بأمرهم ويوفر لهم حاجياتهم المتعلقة بمنفعة أبدانهم ، كذلك يجب عليه أن يهتم بما يعود بالنفع على أرواحهم وقلوبهم ، وهذا إنما يتم بمتابعتهم ، وسؤالهم عن الصلاة ، وعن الأخلاق الحسنة ، وتجنب الأخلاق السيئة ، إلى غير ذلك ، فكيف سيتابعهم في أمر هو مقصر فيه؟ وهذا الأخ ينبغي أن يعلم أنه مسؤول. ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" وحكم الصلاة وتاركها سبق في الفتوى رقم: 1195 ورقم: 3830
وأما تعاملك معه فيجب أن يكون بالرفق الذي يحبه الله ، ومداومة النصح ، ويمكنك الاطلاع على الفتوى رقم:7376 بهذا الشأن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني