الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر الله يصقل القلب ويتوقد العقل به

السؤال

قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).الآية السؤال هل كثرة الذكر تذهب العقول مثال يقال أن فلانا كان يسبح الله بعدد مثلا 2000 مرة و5000 آلاف مرة وهكذا حتى جن أو فقد عقله هل هذا من الصواب وهل ثبت هذا في السيرة النبوية. وأريد منكم خلاصة أو نصيحة أو أذكارا أقيم بها الليل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فذكر الله يطهر النفوس، ويُثبِّت العقول، ويطمئن القلوب؛ لقوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}

فهذا الذي ذكرته من أن بعض الناس جن بسبب الذكر وهم باطل. فعليك بلزوم الذكر على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ففوائد الذكر جمة، قال صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله. قال معاذ بن جبل: ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. حسنه المنذري في الترغيب.

وأما عن الأذكار والدعوات التي تقوم بها فهي كثيرة مبينةٌ في كتب الأذكار، فعليك بالكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب الأذكار للنووي، لتتعرف من خلالها على أذكار الاستفتاح والركوع والسجود وعلى الدعوات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ويدعو بها ، ونصيحتنا لك هي أن تصحب أهل الخير من المتمسكين بالسنة الحريصين عليها، وأن تتقي الله في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك. والله المسؤول أن يهدينا وإياك سواء السبيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني