الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفات المطلوبة في المؤذن وخطيب الجمعة

السؤال

ما هي أوصاف الخطيب والمؤذن ومن الأحق بهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصفات التي ينبغي توافرها في المؤذن منها ما هي شروط، ومنها ما هي مستحبات، فالشروط ثلاثة:

كونه ذكراً مسلماً عاقلاً، وبعض الفقهاء يشترط العدالة.

ويسن كونه صيتاً أميناً عالماً بالوقت، فالأولى بالأذان من توافرت فيه الصفات المذكورة، إلا أن يكون للمسجد مؤذن راتب فهو حينئذ أحق من غيره، ولو كان غيره أفضل منه في الصوت ونحوه، وانظر التفصيل في ذلك في الفتوى رقم: 62281.

وأما صفات الخطيب فهي قسمان: صفات جبلية وصفات كسبية، فالأولى كطلاقة اللسان، وفصاحة المنطق، وثبات الجنان والصوت الجهوري، واللسان المبين السليم من عيوب الكلام كالفأفاة والتأتأة.

والثانية كالدربة والمران وسعة العلم وحسن الإلقاء ونحو ذلك من المهارات التي تكتسب بكثرة التمرين، والخطيب الناجح هو الذي يستشعر الإخلاص والمسؤولية والحرص على هداية الناس في خطبه والذي يوافق قوله فعله، وظاهره باطنه ويتمثل اللين والرفق والتلطف مع الناس، فهذا شيء من الصفات التي ينبغي أن تكون في الخطيب، ومن كان حظه منها أوفر كان بالخطابة أولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني