الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المكرهة على الجماع في رمضان

السؤال

في شهر رمضان الصارم أجبرت على علاقة أو بالأصح اغتصاب من شخص كان يعمل معي فانتهكت حرمة ذلك اليوم رغما عني فما علي هل علي كفارة أم أعيد ذلك اليوم رجاء أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنتِ قد أُكرهتِ علي الجماع -كما تقولين- فليس عليكِ شيء، لا القضاء ولا الكفارة، لما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه .

وهو وإن ضعفه الأئمة فأصولُ الشريعة وقواعدها تشهد له وصححه الألباني بمجموع الطرق، لكن لا بدّ أن يكون هذا الإكراهُ معتبراً شرعاً، كأن يكون وقع عليكِ تهديدٌ بالقتل أو التعذيب الشديد، أما إذا كان الإكراه غير معتبرٍ شرعاً فالواجبُ عليكِ التوبة النصوح وقضاء ذلك اليوم، واختلف العلماء في وجوب الكفارة على المرأة المجامعة في رمضان، وقد رجحنا من قبل أنه لا كفارة عليها. فراجعي الفتوى رقم: 1113، والفتوى رقم: 41607.

ثم اعلمي أن هذا الذي حصل لكِ هو أحد الآثار السيئة الكثيرة التي أسفر عنها خروجُ النساء للعمل من غيرِ مراعاة الضوابط الشرعية، وعدم التحرز من مخالطة الرجال والخلوة بهم ، فالواجبُ عليكِ وعلى نساء المسلمين أن تعتبرن بمثلِ هذا، وأن تجعلن الحفاظَ على الحياء والعفة - والذي هو رأسُ مال المرأة الحقيقي – أهم الأمورِ لديكن.

نسأل الله أن يستر عوراتنا وعورات المسلمين، وأن يحفظنا وأهلينا والمسلمين من الزلل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني