الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبس النقاب والقفازين رغم معارضة الوالدين

السؤال

أود السؤال عن فرض النقاب أعلم أن فيه خلافات عديدة، ولكني أقتنع به جداً وأشعر بالذنب أني لم أرتده, ولكن أهلي لا يودون أن ألبسه، ونفس المشكلة فى الجونتي فماذا أفعل؟
رأيت فى منامي رسول الله وأنا كنت في شكل سيدة كبيرة وأرتدى عباية سوداء وكنا مهاجرين، وفي إحدى الحدائق كنا نأخذها راحة من المشي نزل ملك الموت ليقبض روحي فطلبت أن يمهلني لصلاة الفجر، فسأل الرسول قال ( لي أرجع لربك وأنه ليتركها) وبعدها صلينا الفجر في جماعة وكان يؤمنا الرسول وقبضت روحي فى السجود, وبعدها صلى على صلاة الجنازة وبعدها استيقظت من النوم بفرحة ولكن شعرت أن هناك رسالة غامضة لا أعلمها, خصوصا أن هذه الرؤيا كانت في بداية الالتزام، وإلى الآن أحيانا لا أقوم الفجر لكن بدون قصد، ولكن في تلك الفترة كنت دائما أرى نفسي أسقط من فوق جبل وكان جسدي يرتعش حقيقة خوفا من السقوط، فأرجو الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

اختلف العلماء في فرضية النقاب، والراجح أنه فرض كما تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 4470.

ومعلوم أن بر الوالدين من أوجب الواجبات، لكن إذا تعارض ذلك مع أمر الله عز وجل، فلا يقدم على طاعة الله أحد، وقد ثبت في الحديث: إنما الطاعة في المعروف. وفي حديث آخر: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فلا يطاع الوالدان في أمرهما بعدم لبس النقاب، فعليك أن تبيني لهما الحكم الشرعي بحكمة ولطف ورفق فإن ذلك أدعى لقبولهما للحق ونسأل الله تعالى أن يشرح صدورهما لذلك.

لكن إذا ترتب على ذلك ضرر من الوالدين لك، فلا مانع أن تترخصي بقول من يبيح كشف الوجه والكفين إذا أمنت الفتنة دفعاً للضرر والحرج الحاصل لقوله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}، وللمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 65218.

أما عن الرؤيا التي ذكرتها فإننا نعتذر عن تأويلها لأن ذلك ليس من اختصاص الموقع، وعلى كل فنرجو أن تكون رؤيا خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني