الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتزوج من يخشى العنت أم يرد الدين والمال المسروق

السؤال

أخي العزيز إذا كان الشاب مضطرا للزواج أي أنه بلغت به الشهوة إلى درجة عالية فأيهما أولى الزواج أم أن يعيد أموال كان قد اختلسها أو سرقها، وأيهما أولى أيضا في هذه الحالة الزواج أو سداد دين عليه وجزاكم الله خيراً قد أتعبتكم معي بأسئلة كثيرة ولكن استحملوا جهلنا فإن شاء الله لكم أجر بهذا كله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما الأموال التي كان قد اختلسها أو سرقها من أصحابها فعليه المبادرة بردها إليهم ولا يؤجل ذلك لأنه من شروط صحة توبته، والتوبة لا تؤخر جاء في الفروع لابن مفلح: والواجب في المال الحرام التوبة وإخراجه فوراً...

لكن له أن يطلب منهم استدانتها أو تأخير سدادها ونحو ذلك ليتمكن من الزواج وإعفاف نفسه، وإذا علم الله صدق نيته فسييسر له أمر الزواج ويعينه عليه كما قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ {التوبة:28}، وأما تأخير سداد الدين أو تعجيل الزواج إذا اضطر إليه وخشي على نفسه الفتنة فلا شك أن تعجيل الزواج أولى وللوقوف على تفصيل القول في ذلك، انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52148، 63974، 104582، 18616، 72489.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني