الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيل الجماع بامرأة هل تحرم به ابنتها

السؤال

هل إذا تخيل شاب في مرحلة المراهقة امرأة وهو يمارس العادة السرية أنه يجامع هذه المرأة هل هذا يحرم عليه الزواج من ابنتها في حالة الرغبة في الزواج ( هل تخيل امرأة أثناء ممارسة العادة السرية يحرم الزواج من ابنة هذه المرأة أي يعتبر تحريما بالمصاهرة أي يعتبر هذا التخيل زنا ؟)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا أنه لا يجوز لهذا الشاب الإقدام على ممارسة عادة الاستمناء فإنها محرمة وتترتب عليها من الأضرار كما بينا بالفتوى رقم: 7170 ، ولا يجوز لك أيضا تخيل مجامعة امرأة مطلقا، فإن ذلك من تمني المعصية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر في أنواع الزنا قوله: والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه. رواه مسلم. ولمزيد الفائدة انظر الفتوى رقم: 5473، ولكن لا يعتبر هذا الفعل بمجرده زنى يحرم به الزواج من ابنة هذه المرأة، فيجوز له الزواج من ابنتها إن لم يوجد مانع يمنعه من ذلك كالرضاع ونحوه.

ونوصي مثل هذا الشاب بالمبادرة إلى الزواج ليعف نفسه، فإن لم يستطع فعليه بالصوم عملا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وانظر الفتوى رقم: 23935.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني