الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أحبتي في الله.. تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد: لدي وديعة مالية في بنك إسلامي تم وضعها بتاريخ 21/6/2008 ولمدة عام فهل عليها زكاة الآن أو عندما تضاف أرباحها وكيفية طريقة احتساب زكاتها؟ ولكم جزيل الشكر..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحبُ أن ننبهك إلى أن التقويم الذي تحسبُ به زكاة المال هو التقويم الهجري لا الميلادي، ثم إنك تحسبُ الحول الذي تزكي مالك بعد مروره من وقت دخول المال في ملكك، لا من وقت إيداعه في البنك، فإذا كانت هذه الوديعة قد بلغت نصاباً وهو ما يساوي (85 جراماً من الذهب الخالص)، أو (595 جراماً من الفضة الخالصة)، فالواجب عليك زكاته إذا حال عليه الحول الهجري من وقت ملكك له، وقدرها هو ربع العشر (2.5%) من مجموع المال، وإذا كان هذا المال قد نتجت له أرباح فإنها تزكى بزكاته - أي تزكي مع الأصل-، لأن المال المستفاد الذي هو نماء الأصل يزكى بزكاة الأصل، قال ابن قدامة: لا نعلم فيه خلافاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني