الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطفل والطفلة غير المميزين لا حكم لعورتهما

السؤال

الرجاء قبل الإجابه أن تأخذ الموضوع محط اهتمام بسبب خطورته.. نلاحظ كلنا أن الأهل وخاصه الأمهات لا تبالي كثيراً إذا انكشفت عورة طفلها الذكر!! بينما إذا انكشفت ساق طفلتها تهرع لتسترهما.... فهل عورة الطفلة الأنثى (أهم) من عورة الطفل الذكر، لماذا يمكن أن نرى طفلا عاريا أمام منزله ومن المستحيل أن نرى طفلة عارية، لماذا عندما تريد الأم أن تغير حفاضة طفلتها تخرج الصغار والكبار من الغرفة، بينما إذا كان طفلا فلا تكترث لمن في الغرفه، فهل عورة الطفل شيء عادي أن يراه أقرباؤه، وعورة الطفلة عيب جداً وحرام أن يراه الأقارب الموجودون! وكأنه شيء نادر أو غريب أو أن عورتها أهم من عورته، لما هذا التصرف من جميع الأمهات تقريبا!! موضوع حرج لكنه للأسف نلمسه جميعا يومياً ويبعث للتسائل من أمر هذه الأمهات، الرجاء الإجابه على كل تسائلاتي من قبل أناس مختصين أو مشايخ مع الحكم الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطفل والطفلة غير المميزين لا حكم لعورتهما حيث لم يرد فيهما نص، وإنما ورد في المميز منهما - وهو ما بين السابعة والعاشرة - ما يدل على كون عورة الذكر القبل والدبر والأنثى ما بين السرة والركبة، كما سبق في الفتوى رقم: 28385.

والأخ يسأل عن عورة الصغير فيما دون سن التمييز كما يظهر من السؤال، والأمر كما ذكرنا بأنه لا حكم في الشرع لعورته ذكراً كان أو أنثى، ولكن ربما جرت العادة عند بعض الناس كما هو حال مجتمع السائل باستقباح ظهور عورة الأنثى أشد من الذكر غير المميزين على اعتبار ما سيؤول إليه الأمر من كون عورتها أشد من عورته بعد سن التمييز إلى العاشرة كما سبق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني