الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين بغض من يخالف السنة وحبه لدعوته إلى الخير

السؤال

أحدثكم من كل قلبي تجاه المسلمين خصوصا عندما أسمع داعية يتكلم على إحدى الفضائيات وهو لا يرخي لحيته فإن قلبي والله لا يرتاح لهذا الداعية مع أني أقول وأحدث نفسي قد يكون وليا من أولياء الله وأنا اسمع له ما يحدث غالبا لأذكر الله فهل يؤاخذني ربي على تأنيبه لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما سألت عنه من مؤاخذة الله لك على ما ذكرت فنقول:

فجزاك الله خيرا على ما تجد في نفسك من حرقة على دينه والالتزام بما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم من الشريعة وأنت مأجور بإذن الله تعالى.

أما كون قلبك لا يرتاح لهذا الداعية لهذه الخصلة التي ذكرت وهي عدم إعفاء لحيته فهنا لا مؤاخذة عليك به عند الله لأن سببه أمر شرعي ولأنه أمر قلبي لا مدفع له.

وجمعك بين الاستماع لما يقول من خير وكراهتك لعدم إعفاء اللحية هو الحق إن شاء الله. ومذهب أهل السنة بغض ما في الشخص من مخالفة لما أمر الله ورسوله، وحبه من جهة أخرى هي لفعله ودعوته إلى ما يحب الله ورسوله، وهذا قرره شيخ الإسلام وغيره كثيرا..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني