الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصويت ضد استمرار عرض المواد المسيئة للإسلام

السؤال

يقوم البعض بتحميل مواد تسيء للإسلام و القرآن الكريم على إحدى المواقع المشهورة، و يصلنا في بعض الأحيان من الإخوة الغيورين مناشدات تدعو للتصويت لمنع عرض هذه الإساءة و دعوة كل من نعرف للمساهمة في التصويت ضد استمرار عرضها على الموقع، مع العلم أن منع العرض قد لا يتم في بعض الأحيان. ما حكم إعلام المسلمين بهذه الإساءات بنية جمع أكبر قدر من الأصوات المضادة، علما أن المسلم المصوت سوف يشاهد ويسمع الإساءة بمجرد دخوله على الرابط المرسل، الأمر الذي حدا بالأشخاص الذين حملوا الإساءة في المقام الأول بنشر الرابط في المنتديات الإسلامية بحيث تصبح غيرة المسلم الواحد أسرع وسيلة لعرض الإساءة على كل المسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، وأن يكبت أعداء الدين .. ولا يخفى أن نشر هذه الروابط هو نفسه يعتبر نوعا من أنواع الترويج لهذه الإساءات.

ثم من المعلوم أن طرق نشر هذه المواد المسيئة للإسلام كثيرة وميسورة لأعداء الإسلام، فالتصويت لمنع عرضها من موقع معين لا يفيد كثيرا، مع كونه أمرا محتملا لا قطعيا ، كما ذكر السائل الكريم. وفي الوقت نفسه فمضرة مشاهدة وسماع هذه الإساءات بمجرد الدخول على تلك المواقع أمر متحقق أو غالب. وعليه فلا يجوز نشر هذه الروابط ولا الدخول عليها.

ونوصي كل الغيورين أن يجتهدوا في الدعوة إلى دين الله بكل ما أوتوا من قوة وسبب، فإن في هذا قياما بالواجب، وكبتا لأعداء الله، وردا لكيدهم عليهم، ومعاملة لهم بنقيض قصدهم. والله المستعان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني