الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأرض المشتراة دون نية جازمة أنها للتجارة

السؤال

اشتريت أرضا مع عدم وضوح الرؤية هل سأقوم ببيعها بعد ارتفاع الثمن أم سأقيم مبنى عليها؟ و بعد 3 سنوات قررت بيع الأرض فكيف تكون الزكاة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا زكاة عليكَ في هذه الأرض مدة السنوات الثلاث التي بقيت الأرض فيها في ملكك دون أن تنويها للتجارة نية جازمة، ودليله قول النبي صلي الله عليه وسلم: ليس على الرجل في عبده ولا فرسه صدقة. متفقٌ عليه، والأصلُ عدمُ نية التجارة فيُستصحب حتى يُتيقن خلافه، وذهب بعض أهل العلم أن الزكاة تجبُ عليك من وقت نويت هذه الأرض للتجارة لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات. متفقٌ عليه، وهذا القول هو قول بعض الشافعية ورواية عن أحمد رجحها العلامة العثيمين في الشرح الممتع، وهو وإن كان خلاف قول الجمهور لكنه قوي المأخذ.

قال ابن قدامة في المغني: وعن أحمد، رواية أخرى، أن العرض يصير للتجارة بمجرد النية; لقول سمرة: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج الصدقة مما نعد للبيع.، فعلى هذا لا يعتبر أن يملكه بفعله، ولا أن يكون في مقابلة عوض، بل متى نوى به التجارة صار للتجارة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني