الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلح والبعد عن الهجر هو الخير

السؤال

أنا مخاصم لأخي منذ 3 أشهر وهو الذي أخطأ إلي حيث ضربني وأنا عندما أصالحه سترجع المشاكل مرة أخرى هل أعمالي لا ترفع إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحل لك أن تقاطع أخاك هذه المدة الطويلة، فقد حرم الإسلام مقاطعة المسلم لأخيه المسلم فوق ثلاثة أيام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار. رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني.

وإذا كان هذا في حق المسلمين عموماً فإن الأمر يكون أشد بين إخوة النسب الذين فرض الإسلام صلة رحمهم...

ولذلك فإننا ننصحك بتقوى الله تعالى وتجديد التوبة من قطيعة الرحم وغيرها من الذنوب وتبادر إلى مصالحة أخيك وصلة رحمه حتى يغفر الله لك ويقبل توبتك ويرفع عملك...

ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً، إلا امرءا بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا.

وأما خوفك من رجوع المشاكل بعد الصلح فإنه من وساوس الشيطان التي لا يلتفت إليها، فلا يكون في الصلح إلا الخير والمودة والرضى، كما قال الله تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {النساء:128}، وعلى افتراض احتمال حصول المشاكل فإن لك أن تحترز من أسبابها، وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 106360، 105466، 69295.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني