الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإعانة على ضبط مروجي المخدرات في بلاد الكفر

السؤال

أنا أسكن ببلد أوروبي وأصلي عربي من المغرب.. وأود أن أعرف هل العمل مع الشرطة في البلد الأجنبي لأدلهم على المتورطين في عملية ترويج المخدرات بنفس البلد جائز أم لا، مع العلم بأن أغلبية المتورطين هم عرب من نفس بلدي الأصلي وهم مسلمون لكن للأسف بالكلام فقط، يعني حتى الصلاة لا يصلونها ويشربون الخمر إلى غير ذلك... فانتم تعرفون حال الجالية العربية في أوروبا؟ ولكم ألف شكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت طبيعة هذا العمل ما ذكر من الإعانة على ضبط المجرمين ومنع الناس من شرهم، وأمن المسلم أن يؤدي به مثل هذا العمل إلى ظلم الناس أو الإعانة على ظلمهم، فنرجو أن لا حرج إن شاء الله في الالتحاق بهذا العمل.. ولا يضر كون من يمارس تلك الجرائم من المسلمين، لأن الفساد يجب منعه والحيلولة دون وقوعه سواء كان مصدره مسلماً أو غير مسلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 35198.

وينبغي التنبه إلى مخاطر الإقامة في بلاد الكفر، ولا سيما في هذا الزمان.. وللمزيد بهذا الخصوص نرجو مطالعة الفتوى رقم: 28551، والفتوى رقم: 2007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني